من هي رشيدة مهران ويكيبيديا؟ رشيدة مهران سعيد عوض في مدينة الإسكندرية في 15 يناير 1935م، وهي واحدة من أبرز الشخصيات الثقافية المصرية اللواتي تركن بصمة مؤثرة في الأدب والصحافة والعمل السياسي الثقافي داخل العالم العربي. نشأت في عائلة محبة للأدب واللغة العربية؛ فوالدها كان مفتشاً ومدرساً أول للغة العربية، بينما كانت شقيقتها الكبرى فوزية مهران تُعد من الروائيات المعروفات.
النشأة والخلفية العائلية
ترعرعت رشيدة في منزل يقدس العلم واللغة، حيث كان والدها مرجعاً لغوياً، وشقيقتها كاتبة مرموقة، مما عزز شغفها المبكر بالقراءة والكتابة.
الدراسة والتأهيل العلمي
اختارت دراسة الأدب العربي في مرحلة البكالوريوس، ثُم أكملت طريقها بالحصول على درجة الماجستير من جامعة الإسكندرية. وبعد تفوقها الأكاديمي، أصبحت مُدرسة بكلية الآداب.
رحلة العمل في السعودية
في عام 1981 انتقلت إلى السعودية للعمل في جامعة الملك عبد العزيز، حيث قدمت مساقات في الأدب العربي، وبدأت في الوقت نفسه الكتابة الصحفية التي ركزت كثيراً على القضية الفلسطينية والشأن العربي، بالتزامن مع تحضيرها رسالة الدكتوراه في فن السيرة والترجمة في أدب طه حسين.
الحياة الشخصية والزواج
تزوجت رشيدة من الصحفي السكندري أنور سعيد بيومي، الذي كان رئيس تحرير جريدة الإسكندرية ثم نقيب الصحفيين. أنجبت منه أمل وخالد.
ورغم الشائعات التي تقول إن سفرها للسعودية كان بعد وفاته، فإن الوثائق تؤكد أنه توفي في 8 يوليو 2009، مما ينفي تلك الرواية.
البداية مع الكتابة عن القضية الفلسطينية
كانت مقالات رشيدة مهران حول فلسطين بداية اتصالها الحقيقي بالسياسة العربية، وفتحت لها الباب للاقتراب من كبار الشخصيات، وعلى رأسهم الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات.
كيف التقت رشيدة مهران وياسر عرفات
عندما علمت بزيارته لجدة، حاولت التواصل معه للحصول على حوار صحفي. وبعد محاولات متعددة، نجحت في اللقاء الأول، الذي فاجأها خلاله عرفات بالموافقة على فكرتها لكتابة كتاب عنه عبر المعايشة المباشرة.
المعايشة اليومية مع ياسر عرفات
انتقلت إلى تونس لتعايش عرفات عن قرب، تشاركه طاولة الإفطار وتقترب من تفاصيل حياته الشخصية والسياسية.
وقدّمت تجربتها في كتابين شهيرين:
- “عرفات إلهي”
- “عرفات الرقم الصعب”
نفوذها داخل منظمة التحرير الفلسطينية
أصدر عرفات قراراً بتعيينها مستشارة للشؤون الثقافية، وأصبحت أول مصرية تنضم إلى المنظمة بهذا المستوى. كما أصبحت عضواً مؤثراً في اتحاد الصحفيين والكتّاب الفلسطينيين، وكانت قراراتها مسموعة حتى لدى رئيس الاتحاد الشاعر محمود درويش.
انتقادات ناجي العلي
كان رسام الكاريكاتير الفلسطيني ناجي العلي من أبرز المنتقدين لنفوذها داخل المنظمة، ورسم عدة كاريكاتيرات ساخرة حول دورها. وبعد أيام قليلة من أحد هذه الرسومات، تم اغتياله في لندن، رغم عدم ثبوت أي علاقة مباشرة بينها وبين الحدث.
إنجازات لم يُسلّط الضوء عليها
رغم مسيرتها الأكاديمية والصحفية الثرية، غالباً ما ركزت القصص حولها على علاقتها بعرفات، متجاهلة تفوقها العلمي، ونجاحها المهني، وقدرتها على إثبات ذاتها في بيئات صعبة.
شاهد مقال: من هي دارين سليمان ويكيبيديا
