من هو بشارة بحبح: الوسيط الفلسطيني

من هو بشارة بحبح: الوسيط الفلسطيني، في عالم السياسة والدبلوماسية، يظهر بين الحين والآخر شخصيات غير تقليدية تلعب أدوارًا حاسمة في لحظات مفصلية. من بين هذه الشخصيات يبرز اسم الدكتور بشارة بحبح، رجل وُلد من رحم المعاناة الفلسطينية، ليصبح فيما بعد أحد أبرز الوجوه التي تحركت بذكاء في دهاليز السياسة الأمريكية، وقادت وساطات غير مسبوقة بين أطراف كانت تُعد يوماً متناحرة. فتابعوا هذ المقال من موقع الحلم السعودي، لمعرفه من هو بشارة بحبح: الوسيط الفلسطيني.
من هو بشارة بحبح نشأته وهويته
وُلد بشارة بحبح في مدينة القدس عام 1958، لعائلة فلسطينية هُجّرت إلى الأردن عقب نكبة عام 1948. عادت أسرته إلى القدس بعد سنوات من التشرد في مخيم الزرقاء، حاملة ذاكرة مثقلة باللجوء والنكبات. تعود جذوره لعائلة تأثرت بشكل مباشر بأحداث الصراع، إذ نجا والده من تفجير فندق الملك داود في القدس في عام 1946، وهي الحادثة التي شكّلت منعطفًا حاسمًا في تاريخ فلسطين.
يحمل الدكتور بحبح الجنسية الأمريكية، وقد استقر في الولايات المتحدة منذ شبابه، لكنه لم ينقطع يومًا عن قضايا وطنه وشعبه.
المسيرة الأكاديمية والمهنية للدكتور بشارة بحبح
نال بحبح درجة البكالوريوس من جامعة بريغهام يونغ، وتابع دراسته العليا في جامعة هارفارد العريقة، حيث حصل على الماجستير والدكتوراه في دراسات الشرق الأوسط والعلاقات الدولية.
خارج الأوساط الأكاديمية، اقتحم عالم المال والأعمال، وعمل مستشارًا رفيعًا في مؤسسة “مورغان ستانلي” لمدة تجاوزت 10 سنوات. ومع ذلك، ظل صوته حاضرًا في القضايا السياسية، فكان أحد أعضاء الوفد الفلسطيني في محادثات السلام في التسعينات، خاصة في ملف الحد من التسلح.
بشارة الوجه السياسي والدور الوسيط

برز اسم بحبح بقوة في السنوات الأخيرة، خاصة بعد أن قاد منظمة “العرب الأمريكيون من أجل ترامب”، داعمًا الرئيس الأمريكي السابق في سعيه لجذب الصوت العربي في أمريكا. لكن موقفه تغيّر جذريًا في عام 2024 عندما دعا ترامب إلى تهجير سكان غزة، فخرج بحبح من عباءته، وأعاد تشكيل المنظمة تحت اسم جديد: “العرب الأمريكيون من أجل السلام”.
وفي مايو 2025، نجح في إطلاق سراح الأسير الأمريكي الإسرائيلي عيدان ألكسندر من غزة، بوساطة جمعت بين الحكمة والعلاقات الممتدة في الشرق الأوسط.
رؤية ورساله بشارة بحبح
يرى الدكتور بحبح أن السلام لا يُفرض بالقوة، بل يُبنى عبر الحوار والاعتراف المتبادل. وهو يروج لفكرة أن الدبلوماسية غير الرسمية، التي يقودها أفراد يمتلكون الفهم العميق للثقافتين الغربية والعربية، يمكن أن تُحدث فرقًا يفوق ما تفعله المؤسسات.
نهاية المقال
ختام مقالنا الذي كان بعنوان من هو بشارة بحبح: الوسيط الفلسطيني، ويقدم بشارة بحبح نموذجًا نادرًا لرجل يحمل إرثًا من الألم، لكنه يحوّله إلى طاقة دبلوماسية خلاقة. هو ليس مجرد أكاديمي أو رجل أعمال، بل جسر حقيقي بين عالمين يتعثران في التواصل.