
من هو المجتهد المجدد الذي وقف ضد التقليد؟ في تاريخ الفكر الاسلامي، يبرز الامام احمد بن حنبل كواحد من اعظم علماء الاسلام الذين حملوا لواء التجديد والاجتهاد، ووقفوا بشجاعة ضد التقليد الاعمى. يعد الامام احمد شخصية محورية في تاريخ الفقه والعقيدة، اذ اسهم في ترسيخ مبادئ الاستدلال بالنصوص الشرعية والتمسك بالكتاب والسنة كمصدرين اساسيين للتشريع. في هذا المقال من الحلم السعودي، سوف نجيب على سؤال من هو المجتهد المجدد الذي وقف ضد التقليد؟.
الامام احمد بن حنبل ومسيرته العلمية

ولد الامام احمد في بغداد سنة 164 هـ، في فترة كانت تزدهر فيها العلوم الشرعية وتكثر فيها المدارس الفكرية المختلفة. منذ صغره، اظهر شغفا كبيرا بطلب العلم، فرحل بين البلدان لطلب الحديث والفقه، وجمع علما واسعا من كبار المحدثين والعلماء في زمانه. عرف بزهده وورعه وشدة تمسكه بالحق، مما اكسبه مكانة عظيمة بين علماء المسلمين.
مواقفه ضد التقليد
من اهم ما يميز الامام احمد بن حنبل موقفه الحازم من التقليد، فقد كان يرى ان العالم المسلم يجب ان يعتمد على الدليل الشرعي من القران والسنة، لا على اقوال الرجال. رفض الانصياع للاجتهادات غير المبنية على النصوص، وكان يقول دائما: “لا تقلدني ولا تقلد مالكا ولا الشافعي ولا الاوزاعي، وخذ من حيث اخذوا”. هذا المبدأ جعله رمزا للمجتهدين والمجددين في تاريخ الفكر الاسلامي.
الامام احمد امام اهل السنة
يعد الامام احمد مؤسس المذهب الحنبلي، وهو المذهب الرابع من المذاهب الاسلامية المشهورة. لم يكن هدفه انشاء مذهب جديد، بل كان يسعى الى العودة الى اصول الدين الصحيحة. وقد اشتهر بثباته في محنة “خلق القران”، حيث تعرض للسجن والجلد لكنه تمسك بعقيدته ولم يتراجع، فصار رمزا للصبر والثبات على الحق.
اهمية فكر الامام احمد في العصر الحديث
يرى العلماء والمفكرون اليوم ان الامام احمد بن حنبل يمثل نموذجا للعالم المجتهد الذي يجمع بين العلم والعمل، وبين الثبات والتجديد. ففكره لا يزال حاضرا في المدارس الاسلامية، واسلوبه في فهم النصوص الشرعية يشكل اساسا مهما للمنهج الوسطي المعتدلة.
مقتطف
الاجابة الصحيحة للسؤال من هو المجتهد المجدد الذي وقف ضد التقليد؟ الامام احمد بن حنبل هو المجتهد المجدد الذي وقف ضد التقليد.