القسم الترفيهي
أخر الأخبار

ما الذي يجب على المسلم الإيمان به

ما الذي يجب على المسلم الإيمان به؟ يُعد الإيمان الركيزة الأساسية في حياة المسلم، فهو الأساس الذي تُبنى عليه العقيدة الإسلامية الصحيحة. ويقوم الإيمان في الإسلام على مجموعة من الأركان الثابتة التي لا يكتمل إيمان المرء إلا بالتصديق بها جميعًا دون تفريق.
في هذا المقال من موقع الحلم السعودي، سنتعرف على ما الذي يجب على المسلم الإيمان به، وأهمية هذه الأركان في حياة الإنسان المسلم، مع توضيح معناها وأثرها في السلوك والعبادة.

أولاً: الإيمان بالله تعالى

ما الذي يجب على المسلم الإيمان به
ما الذي يجب على المسلم الإيمان به

أعظم ما يجب على المسلم الإيمان به هو الله سبحانه وتعالى، رب العالمين وخالق كل شيء.
ويشمل الإيمان بالله الإقرار بوحدانيته في الربوبية والألوهية والأسماء والصفات، أي أنه لا خالق ولا معبود بحق إلا هو، وأنه يتصف بالكمال المطلق في أسمائه وصفاته.
قال تعالى:

“آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه والمؤمنون كل آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله”
(سورة البقرة: 285).

ثانيًا: الإيمان بالملائكة

يجب على المسلم أن يؤمن بأن الله خلق الملائكة من نور، وأنهم عباد مكرمون لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون.
لكل ملك وظيفة محددة، فجبريل عليه السلام موكل بالوحي، وميكائيل بالرزق، وملك الموت بقبض الأرواح.
والإيمان بالملائكة يعزز شعور المسلم برقابة الله وملائكته عليه في كل حين.

ثالثًا: الإيمان بالكتب السماوية

من أركان الإيمان التي يجب على المسلم الإيمان بها الكتب التي أنزلها الله على أنبيائه، مثل:

  • التوراة لموسى عليه السلام،
  • الزبور لداود عليه السلام،
  • الإنجيل لعيسى عليه السلام،
  • القرآن الكريم لمحمد ﷺ.

ويجب الإيمان بأن القرآن الكريم هو آخر الكتب وأكملها، وهو المهيمن على ما سبقه من الكتب، وفيه الهداية والحق المبين.

رابعًا: الإيمان بالرسل

على المسلم أن يؤمن بجميع رسل الله الذين بعثهم لهداية البشر، أولهم آدم وآخرهم محمد ﷺ.
ويجب تصديقهم فيما جاءوا به من عند الله، وعدم التفريق بينهم، قال تعالى:

> “لا نفرق بين أحد من رسله” (البقرة: 285).

ورسالة محمد ﷺ هي الخاتمة، وشريعته ناسخة لما قبلها، وهي الهداية الكاملة للبشرية جمعاء.

خامسًا: الإيمان باليوم الآخر

يشمل الإيمان باليوم الآخر الإيمان بالموت وما بعده من بعث وحساب وجزاء وجنة ونار.
فالمسلم يؤمن بأن الله سيبعث الناس من قبورهم ليحاسبهم على أعمالهم، فمن عمل خيرًا فله الجنة، ومن عصى فله العقاب.
وهذا الإيمان يجعل الإنسان يراقب نفسه ويجتهد في الطاعات ويبتعد عن المعاصي.

سادسًا: الإيمان بالقدر خيره وشره

آخر ما يجب الإيمان به هو القدر، وهو أن كل ما يقع في الكون من خير أو شر هو بتقدير الله تعالى وعلمه السابق.
قال النبي ﷺ:

> “الإيمان أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر، وتؤمن بالقدر خيره وشره” (رواه مسلم).

الإيمان بالقدر يمنح المسلم الطمأنينة، لأنه يعلم أن كل ما يحدث له مقدر من الله لحكمة يعلمها.

نهاية

إن أركان الإيمان الستة تمثل جوهر العقيدة الإسلامية التي يجب على كل مسلم ومسلمة الإيمان بها إيمانًا جازمًا، فهي الأساس الذي تقوم عليه العلاقة بين العبد وربه.
فمن حقق الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والقدر، فقد نال كمال الإيمان، وسار في طريق الهداية والنجاة في الدنيا والآخرة.

زر الذهاب إلى الأعلى