قال ماجد لأمه لون دراجتي لا يعجبني وأريد أن آخذ دراجة أخي عادل يسمى تصرف ماجد
قال ماجد لأمه لون دراجتي لا يعجبني وأريد أن آخذ دراجة أخي عادل يسمى تصرف ماجد؟ في حياتنا اليومية يواجه الاطفال والمراهقون مواقف تتطلب منهم التحكم في مشاعرهم والتصرف بطريقة مناسبة. احد هذه المواقف يتعلق بمشاركة الاشياء والرضا بما يمتلكه الفرد. مثال على ذلك هو تصرف ماجد عندما قال لأمه لون دراجتي لا يعجبني واريد ان اخذ دراجة اخي عادل.
هذا الموقف يعكس نوعا محددا من السلوكيات التي يمكن تصنيفها ضمن مفاهيم التربية والسلوك الانساني. لتحديد نوع تصرف ماجد يمكن النظر الى الخيارات التالية. الغيرة هي شعور الفرد بعدم الرضا عندما يرى الاخرين يملكون شيئا مميزا او افضل منه لكنها عادة تتعلق بالمشاعر وليس بالتصرف الفعلي لطلب ممتلكات الاخرين. الانانية تعني رغبة الفرد في الحصول على كل شيء لنفسه دون مراعاة الاخرين. في حالة ماجد يمكن ان تظهر بعض مظاهر الانانية لكنه لم يطالب بممتلكات الاخرين لمجرد حب التملك فقط بل كان السبب عدم رضاه عن ما يملكه. عدم القناعة بما يملك يشير الى شعور الفرد بعدم الرضا عن ممتلكاته الحالية ورغبته في الحصول على ما لدى الاخرين. هذا الوصف ينطبق تماما على تصرف ماجد اذ اراد اخذ دراجة اخيه عادل لانه غير راض عن لون دراجته.
يمكننا استنتاج ان تصرف ماجد يعكس عدم القناعة بما يملك. هذا التصرف شائع بين الاطفال والمراهقين ويمكن ان يكون فرصة لتعليمهم اهمية الرضا والتقدير لما يمتلكونه. تعليم الطفل القناعة بما لديه يساعده على تنمية الشعور بالامتنان والرضا الداخلي. عندما يشعر الطفل بالرضا يكون اكثر قدرة على تقدير نفسه وممتلكاته دون مقارنة دائمة بالآخرين. فهم الاطفال لاهمية القناعة يقلل من النزاعات بين الاخوة حول الممتلكات.
لتعزيز القناعة لدى الاطفال يمكن اتباع بعض الطرق العملية. تحدث مع الطفل حول شعوره ولماذا يريد ممتلكات الاخرين. علمه كيفية تقدير ما يمتلكه بالفعل وشجعه على السلوكيات الايجابية عند مشاركته والرضا بما لديه. هذه الطرق تساعد الاطفال على بناء شخصية متوازنة واثقة من نفسها وتقلل من الغيرة والانانية.
تصرف ماجد عند قوله لون دراجتي لا يعجبني واريد ان اخذ دراجة اخي عادل يعكس عدم القناعة بما يملك. يعتبر هذا الموقف فرصة مهمة لتعليم الاطفال اهمية الرضا والتقدير لممتلكاتهم وتشجيعهم على السلوك الايجابي والتعاون مع الاخرين. تعزيز القناعة يساعد الاطفال على الشعور بالرضا الداخلي ويدعم علاقتهم بالاخوة والاصدقاء ويجعلهم اكثر قدرة على التعامل مع مواقف الحياة اليومية بطريقة صحية وناضجة.
