المفتي العام يوضح: هذه هي طريقة صلاة الاستسقاء الصحيحة كما وردت في السنة النبوية
المفتي العام يوضح: هذه هي طريقة صلاة الاستسقاء الصحيحة كما وردت في السنة النبوية؟ في ظل ما تشهده بعض المناطق من تأخر نزول الأمطار، دعا عدد من العلماء والخطباء إلى إقامة صلاة الاستسقاء طلبًا للغيث والرحمة من الله تعالى، تماشيًا مع سنة النبي محمد ﷺ، الذي كان إذا انحبس المطر خرج إلى الناس فصلى بهم ودعا الله تعالى بالسقيا.
تأتي هذه الدعوة في وقتٍ يترقب فيه المواطنون نزول المطر بعد فترة جفاف طويلة، حيث أكدت دور الإفتاء وهيئات العلماء أن صلاة الاستسقاء سنة مؤكدة تُقام عند الحاجة، وأنها من العبادات التي تُظهر التضرع إلى الله سبحانه وتعالى.
كيفية أداء صلاة الاستسقاء كما وردت عن النبي ﷺ

أوضح العلماء أن صلاة الاستسقاء تتكون من ركعتين فقط تُصلّى كما تُصلّى صلاة العيد، فيُكبّر المصلي في الركعة الأولى سبع تكبيرات، وفي الثانية خمس تكبيرات، ويقرأ بعد الفاتحة سورتي الأعلى والغاشية أو ما تيسر من القرآن الكريم.
وبعد انتهاء الصلاة، يقوم الإمام بخطبتين يدعو فيهما الناس إلى الاستغفار والتوبة والرجوع إلى الله، مع الإكثار من الدعاء بطلب الغيث.
دعاء صلاة الاستسقاء
ومن الأدعية المأثورة في صلاة الاستسقاء قول النبي ﷺ:
- “اللهم اسقنا غيثًا مغيثًا، مريئًا نافعًا غير ضار، عاجلًا غير آجل.”
كما يُستحب أن يرفع المصلون أيديهم أثناء الدعاء، مع الخشوع والرجاء بأن يتقبل الله الدعاء وينزل رحمته على عباده.
السنن والآداب قبل صلاة الاستسقاء
أكدت الجهات الدينية أن هناك عددًا من السنن والآداب التي يُستحب للمسلمين القيام بها قبل أداء الصلاة، ومنها:
- التوبة والاستغفار من الذنوب والمعاصي.
- رد المظالم إلى أهلها.
- الصيام والصدقة ومساعدة الفقراء والمحتاجين.
- الخروج للصلاة بتواضع دون زينة أو مباهات.
هذه الأعمال تعبر عن الافتقار إلى رحمة الله وتزيد من فرص القبول والبركة في الدعاء.
الحكمة من مشروعية صلاة الاستسقاء
تهدف صلاة الاستسقاء إلى تذكير المسلمين بنعمة المطر والماء، وتعزيز معاني التوكل على الله والاعتماد عليه، وغرس روح الخشوع والوحدة بين الناس حين يجتمعون جميعًا لطلب الرحمة والمغفرة.
وقد بين العلماء أن إقامة صلاة الاستسقاء تمثل دعوة للتوبة الجماعية، وتأكيدًا على أن الغيث والرزق بيد الله وحده.




