استشهاد الصحفي محمد الخالدي أثناء تغطية الحرب في غزة يثير ردود فعل واسعة
استشهاد الصحفي محمد الخالدي أثناء تغطية الحرب في غزة يثير ردود فعل واسعة

أُعلن يوم الأحد أن الصحفي الفلسطيني محمد الخالدي، من مخيم جباليا شمال قطاع غزة، استشهد نتيجة قصف صاروخي استهدف “خيمة الصحفيين” أمام مجمع الشفاء الطبي، رفقة عدد من زملائه.
وتعد هذه الحادثة واحدة من أحدث محطات الاستهداف الذي يتعرض له الصحفيون في ميدان النزاع، ما أثار ردود فعل مطلبية بضرورة حماية الإعلاميين ومحاسبة مرتكبي الانتهاكات.
من هو محمد الخالدي؟
ولد محمد عبد المجيد الخالدي عام 1988 في غزة، وعُرف كمراسل ومصور صحفي حرّ، عمل مع منصات محلية كمنصة “ساحات” وغيرها، واهتم بتوثيق حياة المدنيين وأزماتهم في شمال القطاع.
في تغطياته، ركّز على قصص النزوح والمجتمع المدني، وميّزته قربه من الأوضاع الحقيقية للناس في بيئته.
تفاصيل الحادثة
يوم الأحد الماضي، استهدف صاروخ إسرائيلي “خيمة الصحفيين” أمام مجمع الشفاء الطبي في غزة، ما أدى إلى سقوط عدّة صحفيين، بينهم الخالدي.
الحادثة رفعت عدد شهداء الصحافة منذ بدء العدوان إلى رقم مرتفع، ما يعكس مستوى المخاطر المتزايدة التي تواجه الإعلاميين ميدانياً.
عائلة الخالدي وصديقوه عبّروا عن صدمتهم، مشيرين إلى أنّ محمد لم يكن مجرد صحفي ينقل الأخبار، بل كان صوتًا إنسانيًا حقيقيًا.
الأثر وردود الفعل
أثارت وفاة محمد الخالدي موجة من الحزن والاستنكار عبر منصات الإعلام ووسائل التواصل، مع مطالبات بحماية الصحفيين ووقف استهدافهم.
الخبر أعاد تسليط الضوء على واقع الإعلام في مناطق النزاع، حيث لا تصبح المهنة فقط نقلًا للمعلومة، بل مواجهة خطر مباشر.
يأتي هذا في سياق متصاعد من التحديات التي تواجه الصحفيين، سواء من ناحية الأمن أو من ناحية التغطية والموارد، مما يزيد الحاجة إلى دعم المؤسسات والصحفيين الميدانيين.
لماذا هذا الخبر مهم؟
لأنه يُمثل توازيًا بين مهنة الصحافة وحق الوصول للمعلومة في بيئة الصراع؛ استهداف الصحفيين يُعدّ تهديدًا لمبدأ حرية الإعلام.
لأنه ينطوي على بعد إنساني واجتماعي: الخالدي كان قريبًا من معاناة الناس في غزة، ما يمنح الحادثة بُعدًا يتجاوز مجرد “خبر استهداف” إلى قصة إنسانية تُحاكي المعاناة.
لأنه يعيد إلى الواجهة النقاش حول الحماية القانونية والميدانية للصحفيين في المناطق الساخنة، وهو ما له تأثير في السياسات المحلية والدولية تجاه مأساة الإعلام.





