وفاة الفنان العراقي إياد الطائي بعد صراع مع المرض – تفاصيل حياته وإنجازاته، في صباح اليوم الجمعة، أعلنت الساحة الفنية العراقية والعربية وفاة الفنان إياد الطائي عن عمر يقارب الـ 59 عاماً، بعد معاناة طويلة مع المرض. هذا الخبر أثار حزناً واسعاً لدى الجمهور والنقاد، لما كان الطائي يمثل من حضور فني مميز في المسرح والتلفزيون.
إياد الطائي كان يعاني من فشل كلوي وورم خبيث في الكبد، وقد اضطر خلال الأيام الأخيرة إلى السفر إلى الهند لتلقي العلاج، لكن حالته الصحية تدهورت تدريجياً مما أدى إلى وفاته صباح اليوم.
نقابة الفنانين العراقيين نعت الفقيد في بيان رسمي، مؤكدة أن الساحة الفنية والثقافية خسرت برحيله “قامة إبداعية بارزة أثرت المسرح والتلفزيون لعقود”.
الراحل لم يكتفِ بالتمثيل فقط، فقد كان أيضاً أكاديميًا، حيث حصل على شهادة البكالوريوس في الفنون المسرحية، ودبلوم في الإدارة والمحاسبة، وعمل أستاذًا في معهد الفنون الجميلة، وساهم بتكوين أجيال من الممثلين الشباب.
مسيرته الفنية بدأت على خشبة المسرح المدرسي في منتصف سبعينات القرن الماضي، ثم توسعت لتشمل التلفزيون والمسرح بشكل محترف منذ عام 1990، حيث لفت الأنظار بمشاركته في مهرجانات المسرح الشاب وحصوله على جوائز التمثيل.
قدم الطائي مئات الأعمال التلفزيونية والمسرحية المتميزة، من بينها مشاريع مثل السرداب، رياح الماضي، الزيارة، هنا بغداد، وغيرها من الأعمال التي أثرت المشهد الفني العراقي.
في أيامه الأخيرة، كانت صحته تشهد تذبذبا بين أوقات التحسن والتدهور، وقد عبّر محبوه وزملاؤه في الفن عن صدمتهم وحزنهم لرحيله المفاجئ.
برحيله، يغيب إياد الطائي جسدياً، لكن إرثه الفني سيبقى حاضراً في ذاكرة المشاهدين والمهتمين بالفن العراقي. لقد ترك وراءه مسيرة حافلة تتجاوز حدود الزمان والمكان، وأعمالا ستظل مرجعاً في تاريخ الدراما والمسرح العراقي. رحمة الله عليه، وإنا لله وإنا إليه راجعون.
