من هو النبي الذي قبضت روحه في السماء؟ يتساءل الكثير من الناس عن من هو النبي الذي قبضت روحه في السما، وهي من المسائل التي تناولتها كتب السيرة والتفاسير بتفاصيل تبعث على التأمل والإيمان. فالله تعالى خصّ بعض أنبيائه بميزات عظيمة، منها الرفع إلى السماء أو قبض أرواحهم في مواضع مكرّمة. وفي هذا المقال من موقع الحلم السعودي، سنوضح الإجابة الصحيحة، مع عرض بعض الدلالات الدينية والقصص الواردة حول هذا الحدث العظيم.
من هو النبي الذي قبضت روحه في السماء

النبي الذي قبضت روحه في السماء هو النبي إدريس عليه السلام، وهو أحد أنبياء الله الذين ورد ذكرهم في القرآن الكريم. وقد قال الله تعالى في كتابه العزيز:
> “وَرَفَعْنَاهُ مَكَانًا عَلِيًّا”
وهذه الآية الكريمة تشير إلى رفع الله سبحانه وتعالى للنبي إدريس عليه السلام إلى السماء، وهي المكان الذي قبضت فيه روحه كما ورد في عدد من التفاسير الإسلامية.
قصة النبي إدريس عليه السلام
كان إدريس عليه السلام من الأنبياء الأوائل الذين بعثهم الله إلى الناس بعد النبي آدم وشيث عليهما السلام. وقد اشتهر بالحكمة والعلم والصبر، وكان أول من خط بالقلم وخاط الثياب، كما كان يدعو قومه إلى عبادة الله وحده ونبذ الأصنام.
ورد في تفسير ابن كثير وغيره من العلماء أن الله تعالى رفع إدريس إلى السماء الرابعة، وهناك قبضت روحه، ليكون بذلك أول نبي تقبض روحه في السماوات.
مكانة النبي إدريس عليه السلام في الإسلام
إدريس عليه السلام من الأنبياء الذين لهم مكانة رفيعة عند الله، وقد ورد ذكره في القرآن في موضعين، في قوله تعالى:
“واذكر في الكتاب إدريس إنه كان صديقًا نبيًا”
“ورفعناه مكانًا عليًا”
هذه الآيات تؤكد مكانته الرفيعة، وأن الله كرّمه برفعه إلى السماء ومقامه العالي بين الأنبياء. وقد جاء في الحديث الشريف أيضًا ذكر النبي إدريس أثناء رحلة الإسراء والمعراج، عندما التقى به النبي محمد ﷺ في السماء الرابعة.
الدروس المستفادة من قصة إدريس عليه السلام
من خلال قصة النبي إدريس عليه السلام نتعلم عددًا من الدروس الإيمانية، منها:
الصبر على الدعوة إلى الله مهما واجه الإنسان من صعوبات.
أن الرفعة الحقيقية للإنسان تكون بالإيمان والعمل الصالح لا بالمكانة الدنيوية.
أن الله سبحانه وتعالى يكرم عباده الصالحين في الدنيا والآخرة جزاءً لصبرهم وإخلاصهم.
خلاصة
في نهاية المقال، نؤكد أن النبي الذي قبضت روحه في السما هو إدريس عليه السلام، أحد أنبياء الله الذين اصطفاهم بالعلم والإيمان والعمل الصالح. ورفع الله شأنه في الدنيا والآخرة، فخلّد ذكره في القرآن الكريم ليكون قدوة للمؤمنين في الصبر والطاعة واليقين بقدرة الله.
ومن خلال قصته العظيمة، يتجدد الإيمان في قلوب المسلمين بأن الله يكرم عباده الصالحين ويمنحهم من فضله ما لا يخطر على بال.

