من هو أحمد الشرع ويكيبيديا السيرة الذاتية لأبو محمد الجولاني؟ أحمد حسين الشرع، المعروف باسمه الحركي أبو محمد الجولاني، هو قائد عسكري سوري برز اسمه خلال الحرب الأهلية السورية، ويعد من أكثر الشخصيات إثارة للجدل في المشهد السوري المعاصر. وُلد الجولاني في 29 أكتوبر 1982 في الرياض بالمملكة العربية السعودية لعائلة سورية الأصل تنحدر من بلدة فيق في هضبة الجولان، وانتقل لاحقًا إلى دمشق حيث نشأ وترعرع.
النشأة والتعليم

نشأ أحمد الشرع في بيئة محافظة تنتمي إلى الطائفة السنية، واهتم منذ شبابه بالعلوم الدينية والسياسية. درس في جامعة دمشق قبل أن يغادر البلاد متوجهًا إلى العراق بعد الغزو الأمريكي عام 2003، حيث انضم إلى فصائل المقاومة ضد القوات الأمريكية.
الانضمام إلى الجماعات المسلحة
خلال وجوده في العراق، التحق الشرع بتنظيم القاعدة في بلاد الرافدين الذي كان يقوده أبو مصعب الزرقاوي، وشارك في العمليات العسكرية ضد القوات الأمريكية. وبعد سنوات من الاعتقال، أُفرج عنه عام 2011 ليعود إلى سوريا بالتزامن مع اندلاع الثورة السورية.
في عام 2012، أسس تنظيم جبهة النصرة المدعوم من القاعدة، ليكون من أبرز الفصائل المسلحة التي شاركت في النزاع السوري. سرعان ما أصبح الجولاني أحد القادة البارزين ميدانيًا في محافظة إدلب ومناطق شمال سوريا.
من جبهة النصرة إلى هيئة تحرير الشام
في عام 2016، أعلن أحمد الشرع فك ارتباط جبهة النصرة عن تنظيم القاعدة، وأطلق عليها اسم جبهة فتح الشام. وبعد عام، تم دمج عدة فصائل لتشكيل هيئة تحرير الشام التي يقودها الجولاني حتى اليوم.
سعت الهيئة في السنوات الأخيرة إلى تقديم نفسها كقوة محلية أكثر اعتدالًا، فأسست إدارة مدنية لتسيير شؤون المناطق التي تسيطر عليها، خاصة في إدلب ومحيطها.
الموقف الدولي والانتقادات
لا يزال أبو محمد الجولاني مدرجًا على قائمة الإرهابيين الدوليين لدى وزارة الخارجية الأمريكية منذ عام 2013، رغم محاولاته الظهور بصورة مختلفة في مقابلاته الإعلامية الأخيرة. وقد رُصدت مكافأة مالية كبيرة لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى القبض عليه، وهو ما زاد من غموض شخصيته وتأثيره في المشهد السوري.
الحياة الشخصية
يُعرف أحمد حسين الشرع بلقب الشيخ الفاتح بين أنصاره، وهو متزوج من لطيفة الدروبي وله ثلاثة أبناء. يتحدث العربية بطلاقة ويُعد من الشخصيات المؤثرة في الجماعات الإسلامية المسلحة داخل سوريا.
التأثير الإعلامي والسياسي
ظهر الجولاني في عدة مقابلات مع وسائل إعلام دولية مثل قناة PBS الأمريكية، محاولًا إيصال صورة جديدة عنه كقائد يسعى لحكم محلي وإدارة مدنية، وليس كزعيم جهادي عالمي.
تباينت المواقف تجاهه بين من يعتبره قائدًا عسكريًا ناجحًا في مواجهة النظام السوري، ومن يرى فيه امتدادًا للحركات المتشددة في المنطقة.




