اللوكيميا مرض يصيب خلايا الدم الحمراء
اللوكيميا مرض يصيب خلايا الدم الحمراء؟ تعد اللوكيميا من الأمراض الشائعة التي تُعرف بكونها أحد أنواع سرطانات الدم، ويعتقد البعض أنها مرض يصيب خلايا الدم الحمراء، إلا أن الحقيقة الطبية تشير إلى أنها تصيب خلايا الدم البيضاء بالدرجة الأولى. ورغم هذا الاعتقاد الخاطئ الشائع، فإن اللوكيميا تؤثر بشكل غير مباشر على باقي مكونات الدم، ما يسبب اضطرابات واسعة في وظائف الجسم الحيوية.
ما هي اللوكيميا
اللوكيميا، أو سرطان الدم، هو مرض ناتج عن نمو غير طبيعي وسريع لخلايا الدم البيضاء داخل نخاع العظم. ومع مرور الوقت، تتراكم هذه الخلايا غير السليمة وتمنع إنتاج الخلايا السليمة الأخرى مثل خلايا الدم الحمراء والصفائح الدموية، مما يؤدي إلى ظهور أعراض مختلفة.
يحدث الالتباس لدى البعض لأن انخفاض خلايا الدم الحمراء يعد أحد تأثيرات المرض، لكن اللوكيميا نفسها لا تُصيب الحمراء بشكل مباشر، بل تُضعف إنتاجها بشكل كبير.
كيف تؤثر اللوكيميا على خلايا الدم الحمراء؟
بمجرد أن تبدأ الخلايا السرطانية بالتكاثر داخل نخاع العظم، فإنها تحتل مساحة إنتاج الخلايا الطبيعية. ومع مرور الوقت، يؤدي ذلك إلى:
- انخفاض عدد كريات الدم الحمراء
- ضعف قدرة الجسم على حمل الأكسجين
- الشعور المستمر بالتعب والإرهاق
- شحوب البشرة
- ضعف التركيز والدوار
وهذه الأعراض تظهر نتيجة نقص الخلايا الحمراء، لكنها ليست دليلاً على أن المرض يستهدفها مباشرة.
أعراض مرض اللوكيميا الشائعة
تظهر أعراض اللوكيميا تدريجيًا وقد تختلف حدّتها من شخص لآخر، وتشمل:
- ارتفاع في درجات الحرارة
- تعرّق ليلي
- سهولة التعرض للكدمات
- نزيف اللثة أو الأنف
- الالتهابات المتكررة
- فقدان الوزن دون أسباب واضحة
- ألم في العظام أو المفاصل
هذه الأعراض تحدث نتيجة اختلال عام في مكونات الدم ونقص كفاءتها الوظيفية.
أسباب اللوكيميا المحتملة
لا يزال السبب الدقيق لللوكيميا غير معروف، لكن توجد مجموعة عوامل قد تزيد من احتمالية الإصابة، مثل:
- التعرض المستمر للإشعاع
- التدخين
- بعض المواد الكيميائية
- عوامل وراثية
- ضعف المناعة
- أمراض دم معينة
هذه العوامل لا تعني بالضرورة الإصابة، لكنها تزيد احتمالات حدوث المرض لدى بعض الأشخاص.
طرق التشخيص الحديثة
يعتمد تشخيص اللوكيميا على عدة فحوصات تساهم في تحديد نوع المرض ودرجته، مثل:
- فحص تعداد الدم
- تحليل نخاع العظم
- اختبارات الجينات
- التصوير الطبي عند الحاجة
يساعد التشخيص المبكر في تحسين فرص العلاج وتقليل مضاعفات المرض.
على الرغم من الاعتقاد الشائع بأن اللوكيميا مرض يصيب خلايا الدم الحمراء، إلا أن الحقيقة أنها تصيب خلايا الدم البيضاء، ولكنها تؤثر بشكل واسع على إنتاج خلايا الدم الحمراء والصفائح الدموية. ويبقى الوعي الطبي الصحيح والتشخيص المبكر عاملاً مهمًا في التعامل مع هذا المرض وتحسين فرص التعافي.


