القسم التعليمي

الغبار الذي يخرج عند عدو الخيل يسمى

يُعد سؤال الغبار الذي يخرج عند عدو الخيل يسمى؟ من الأسئلة الشائعة في اللغة العربية والتربية الإسلامية، وغالبًا ما يُطرح في المناهج التعليمية لقياس معرفة الطلاب بمعاني المفردات القرآنية. والإجابة الصحيحة هي “ضبحا”، وهي كلمة وردت في القرآن الكريم في قوله تعالى:

> “وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا” (سورة العاديات – الآية 1).

معنى كلمة ضبحا

 

كلمة ضبحا تُشير إلى الصوت الذي يصدر من أنفاس الخيل عند الجري السريع، وهو أيضًا الغبار والدخان الناتج عن سرعة حركتها أثناء العدو.
يقول اللغويون إن الضبح هو مزيج من صوت النفس والغبار المتطاير عند عدو الخيل، ويُستخدم هذا اللفظ للدلالة على القوة والسرعة والحماس.

تفسير الآية الكريمة

في مطلع سورة العاديات، أقسم الله تعالى بالخيل التي تعدو بسرعة في سبيل الجهاد فقال:

> “وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا”
والمقصود بالخيل هنا هي التي تُسابق في سبيل الله، تُصدر صوت أنفاسها وهي تجري وتثير الغبار من شدة سرعتها، وهذا تصوير بليغ لقوة وعزيمة المجاهدين.

الخيل في التراث العربي

تُعد الخيل العربية رمزًا للأصالة والقوة في التاريخ العربي، فقد ارتبطت بالفرسان والشجاعة والنبل، وكان العرب يعتزون بها ويفتخرون بنسبها وسلالتها.
وكان الشعراء العرب كثيرًا ما يصفون خيولهم في قصائدهم، فيقولون:

> “تعدو كالرّيح وتثير الغبار كالسحاب”،
وهو وصف قريب جدًا من معنى كلمة ضبحا التي تعبّر عن العدو السريع الممزوج بالغبار والنَّفَس القوي.

الاستخدام اللغوي لكلمة ضبحا

ضَبَحَ الفرسُ: أي جرى بسرعة وأخرج صوتًا من صدره وأنفه.

الضَّبْح: الصوت الناتج عن شدة الجري والسرعة.

الضابحات: هي الخيول السريعة القوية التي تصدر هذا الصوت أثناء العدو.

أهمية الخيل في الإسلام

أولى الإسلام الخيل مكانة كبيرة، إذ ورد ذكرها في العديد من الأحاديث والآيات، وجعلها من أسباب القوة والعزة للمسلمين، قال تعالى:

> “وأعدّوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم”
(سورة الأنفال – الآية 60).

خلاصة

يمكن القول إن الغبار الذي يخرج عند عدو الخيل يسمى ضبحا، وهي كلمة تجمع بين القوة والجمال والدلالة العميقة في اللغة العربية والقرآن الكريم. كما ترمز الخيل دائمًا إلى الشجاعة والعزة في التاريخ العربي والإسلامي، وتبقى رمزًا خالدًا للفروسية والإقدام.

زر الذهاب إلى الأعلى